الأحد، 28 يونيو 2015

فصل الخطاب في موقف الشباب والأحزاب


منذ ثلاثة أشهر أو يزيد وأنا أكتب وأنقل في كل فرصة فكرة واحدة تسيطر عليّ تجاه الثورة أن هذه الثورة بحاجة لمجلس شورى الثورة ومجلس قيادة سواء انتقلت السلطة إلى النائب أو مجلس انتقالي أو صادفت الثورة مفاجأة كالتي حدثت في النهدين لكنني لم أجد أذنا صاغية..
أنا أعرف أنه يوجد لجنة تنظيمية لمباراة كرة قدم أو لحفل تخرج أو لمناسبة ما أما لجنة تنظيمية لثورة يخرج فيها الملايين فهذا لم يحدث من قبل ولعل هذا من دلائل خصوصية هذا البلد والعجائب التي وجدت فيه وأخشى أن تستمر لوقت طويل..
لقد خرج الشباب للقضاء على الاستبداد والمستبدين وليس لاستبدالهم بآخرين ولذلك لا معنى إطلاقا لتكميم الأفواه أو محاولة مصادرة حق الشباب في التعبير عن أنفسهم تحت اسم أنهم مندسون أو تابعون للنظام.. وهب أنهم كذلك فهل يمارس ضدهم ما مورس ضدنا لعشرات السنين ؟؟ من هذا الذي مُنح حق أن يوجه بمنع هذا أو اعتقال هذا ؟؟
لقد كان من أسباب ما يدفعني للمطالبة بانتخاب مجلس قيادي للثورة هو خوفي من دكتاتورية بعض الناشطين واستغلالهم للنفوذ الذي بدأوا يحصلون عليه .. هذه الدكتاتورية التي تجعل الثورة تدخل في دوامة أكل الثورة أبنائها هذه الدوامة التي عصفت بكل الثورات القديمة نتيجة تسلط مجموعات أو تيارات على مسار الثورة ومستقبلها وكنا لا نريد لهذا الداء أن يعرف طريقه إلى ثورتنا لكنه عرف أو يكاد وعلينا أن نتدارك الموقف وأن نصلح ما يمكن إصلاحه وإلا فنحن لن نعرف طعم الدولة اليمنية المدنية الحديثة على الإطلاق.. .
نحن لا نريد أن نستبدل قيران بزعيل أو الحرس بالفرقة أو علي بعلي ونحن نعرف أن ولاءات هؤلاء ليست للثورة وليست أيضا للوطن لأن ما تربوا عليه منذ نعومة أظفارهم أن ولاءهم لقائدهم فقط وأن هذه الفرقة لفلان وولاءات القادة له هو وليس للوطن وأن ولاءات الألوية والجنود لأولئك القادة وليس لقائد الفرقة .. هذا ما يعرفه الجميع فلا يلعبون علينا دور الوطنيين والشرفاء ويسمحون لأنفسهم بالاعتداء على أحد من الشباب أو اعتقاله .. والشعب يريد فعال لا أقوال.. وعليهم أن يبدأوا صفحة جديدة وأعتقد أن هذه الصفحة تقتضي أن لا نرى عسكري واحد يهاجم النظام ورموزه لأنه كان منهم وساندهم واستفاد من وجودهم.. وهذا الكلام ينطبق أيضا على كل المشايخ الذين انضموا للثورة فحقوق الناس مازالت معلقة برقابكم انضممتم للثورة أو بقيتم ضد الشعب كما كنتم..
أما النائب العظيم فاعذروه يا ناس فلقد اعتاد على أن يكون النائم العظيم ثم وضع في واجهة الأحداث وهو لم يستعد بعد لما لم يكن حتى يحلم به في نومه الطويل .. وهو في هذا السن لا يؤمل منه شيئا وليس بيد أحد أن ينتظر منه ما ليس فيه ففاقد الشيء لا يعطيه وهو لن يعط شيئا لا غدا ولا بعد أسبوع فلا يجب أن نضيع الوقت ويجب الانتقال إلى المرحلة القادمة والأخيرة ..وتذكروا أنه مازال في انتظار فتوى وظيفة لم تأته بعد ولن تأته أبداً..
أما الأحزاب فحقيقة أحترم أن يفكر هؤلاء بترو وأناة من أجل إيصال البلد إلى بر الأمان لكن نحن الآن بحاجة إلى قرار سريع وجريء وحاسم إما أن نكون مع الثورة وننتقل إلى المرحلة الأخرى وإما أن نترك الثوار يسيرون نحو تشكيل مجلس انتقالي دوننا ولنا ما لغيرنا وعلينا ما عليهم.. أما الانتظار هكذا دون نتيجة واضحة والأمور تتدهور فأعتقد أن هذا ما لم يكن الوطن يأمل منكم وأنتم لستم رهائن عند الأشقاء والأصدقاء حتى تجعلوا من كل اليمنيين رهائن أيضا..
أما الشقيقة الكبرى فالله المستعان على ما تصفون كيف تتركون شعبا لا يعرف شيئا عن مصيره لماذا لا تخرجون علينا بتقارير طبية تحدد كل شيء كما فعل الألمان عندما عالجوا مبارك وكما تفعل كل دول تحترم نفسها وشعبها وقيمها وقبل ذلك تلتزم بدينها وواجباتها نحو أشقائها .؟؟ لكن كيف نؤمل منكم شيئا وأنتم السبب في جل مشاكلنا وصناعها وأنتم تبحثون عن طريقة لجعل البلد مرتهنة في أيديكم كما كانت من قبل؟؟
أليس هذا الموقف مشابه لموقف السعودية مع الرئيس النيجيري الراحل الذي ظلت لفترة تقول أن حالته مستقرة والمصادر الفرنسية تقول أنه قد مات سريريا حتى تم التأكيد على ذلك بعد أسابيع وانتقلت السلطة إلى نائبه وكأن دور السعودية الانتظار حتى يتم إيجاد من يناسب سياستها وسياسة الغرب فتضعه بدلا من الراحل..
إذن وبعد أن نقول طز مرة ثانية في أمريكا وبريطانيا وحلفائهما وصلنا إلى اللحظة الأخيرة وهي خلال أسبوع يتم اختيار مجلس شورى للثورة من المعتصمات الرئيسية ويتم انتخاب مجلس لقيادة الثورة وهذا شيء مهم ويدعو هذا المجلس الأحزاب وكل من تهمه مصلحة اليمن ومصلحة اليمن فقط لتشكيل مجلس رئاسي انتقالي عن طريق إعلان دستوري يحدد لفترة انتقالية يتم فيها إعداد الدستور الجديد وحتى انتخاب البرلمان الجديد.. وإذا لم تتجاوب الأحزاب خلال ثلاثة أيام من تشكيل مجلس قيادة الثورة يعلن المجلس فراغ البلد الدستوري وأنه هو المجلس الانتقالي الشرعي حتى الانتخابات القادمة ويقوم بتشكيل حكومة يرأسها شخص من السياسيين المستقلين ويكون لها وزير خارجية ووزير دولة للشؤون الخارجية ووزير إعلام ووزير دولة للإعلام ممن هم خارج اليمن يعملون على التواصل مع الخارج والتواصل مع المنظمات والدول ممثلين لليمن وحشد التأييد للثورة والمجلس الانتقالي..
إذا لم تتم هذه الخطوات وبتلك السرعة المطلوبة أظن أن الصبر سينفد من الجميع خصوصا مع اقتراب شهر رمضان وزيادة الأعباء على المواطنين والمعاناة وحالات الوفاة بسبب الحرارة وانقطاع الكهرباء وزيادة المعاناة بسبب فصل كثير من العمال والموظفين من وظائفهم وتعطل حركة الاقتصاد وهذا ما يراهن عليه بقايا و فلول النظام والشقيقة الكبرى وحلفائها.. صحيح أن الثورة الأولى استمرت في حالتها الثورية بضع سنين لكن الزمن اختلف والحياة ومصاعبها اختلفت فانتبهوا واعتبروا وقاربوا وسددوا والله معكم..
شيء أخير ليس له علاقة بهذا الموضوع لكن بأي وجه يفرض هؤلاء على أبنائنا امتحانات الشهادة الأساسية والثانوية والطلاب في ظروف نفسية وحياتية صعبة .. مطلب تأجيل الامتحانات مطلب كل ذي قلب لبيب سواء كان يؤيد الثورة أو هو ضدها.. ما ذنب الطلاب حتى يتم فرض الامتحانات عليهم لأنها تحقق غرضا سياسيا؟؟ ما ذنب طلاب عدن وتعز والحديدة وغيرها وكيف سيؤدون امتحاناتهم في ظل انقطاع الكهرباء وارتفاع الحرارة .. ونفس الشيء أوجهه لبعض الجامعات كجامعة العلوم والتكنولوجيا يبدو أنكم لم تعرفوا أن في اليمن ثورة حتى تفرضوا الامتحانات في مطلع يوليو.. إذا لم تكنوا تعرفون ولستم تمتلكون أجهزة استقبال للقنوات الفضائية أو حتى أجهزة راديو فعليكم أن تزوروا المصابين الذين هم في مستشفاكم وتسألوا أقاربهم عن سبب إصابتاهم ليخبروكم أنهم أصيبوا في الثورة على بعد أمتار من جامعتكم.. أم أن الغرض فقط هو الحرص على تحصيل الرسوم..
يبدو أننا جميعا بحاجة أن نتوب ونتطهر قبل أن تنجح هذه الثورة فلعل أوزارنا كانت كثيرة..
وإنها لثورة حتى النصر بإذن الله تعالى..

الثلاثاء، 12 مايو 2015

فيديو

فيديو

المكتبة

نشر روابط لأهم الكتب المنشورة على الشبكة.

بقلم أبوأسلام




مقالات مشرف المدونة المدون والكاتب أحمد طه خليفة

منوعات

سيتم نشر ما يتعلق بالاقتصاد والعلوم والغرائب

دين ودنيا

مقالات في العلوم الشرعية وتطبيقها على الواقع

بقلم مأرب الورد: صدمة إيران وحليفها في اليمن!



من يتابع تصريحات المسؤولين الإيرانيين هذه الأيام عن الشأن اليمني، سوف يدرك عمق المأزق الذي تعيشه طهران، جراء تعرض مشروع هيمنتها وغطرستها للانهيار والانكسار من سوريا وحتى العراق.

يدرك عبدالملك الحوثي أنه غارق في بحر الأزمة الحالية التي وضع نفسه فيها بغطرسته وارتهانه لغرور القوة وما قاده وهم السيطرة للانقلاب على مؤسسات الدولة وصولا لتدميرها وتجاوز خطر هيمنته على السلطة للجوار ليأتي التدخل العربي بقيادة السعودية استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي لتمكينه من استعادة سلطاته وحماية الأمن القومي للسعودية وبقية دول الخليج من تغول المشروع الإيراني الذي تمثله جماعة الحوثي كأحد وكلاء طهران في العالم العربي.

لم يفق زعيم الحوثيين المختفي عن الأنظار إلا من خطابين تلفزيونيين مسجلين من هول صدمة عاصفة الحزم كما اعترف بنفسه مثلما هو حال داعميه الإيرانيين الذين تلقوا صفعة قوية لمشروعهم باليمن والذي لم يزل حديثا وصاعدا كانوا يحلمون بإيجاد موطئ قدم لمشروعهم الآيل للسقوط في سوريا والذي يتلقى هزائم مؤلمة في الفترة الأخيرة على أيدي المعارضة المسلحة، مضافا إلى ذلك إعلان الملك سلمان عقد مؤتمر للمعارضة السورية في الرياض لبحث مرحلة ما بعد بشار الأسد. بعد كل هذه المدة من عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل يمكن القول: إن جماعة الحوثي فقدت أغلب قدراتها العسكرية التي استولت عليها من قبل أو حصلت عليها من قبل النظام السابق حليفها الحالي أو التي نهبتها مؤخرا من معسكرات الجيش والأمن بعد انقلابها، فضلا عن فقدان عدد كبير من مقاتليها وبعض قادتها الميدانيين وانفضاض داعميها من الشخصيات القبلية الموالية للنظام السابق خشية خسارتها مستقبلها السياسي بعد عقوبات مجلس الأمن بحق المتمردين على الشرعية. هذا الواقع الذي تعيشه جماعة الحوثي حاليا مع اتساع رقعة المقاومة الشعبية في مختلف المدن في حرب استنزاف يضيق الخيارات كثيرا أمامها في المستقبل لضمان بقائها في الحياة السياسية في حال تخلت عن العنف وألقت السلاح مثل كل حركات التمرد في العالم التي تريد ضمان المشاركة السياسية. على أن يسبق ذلك وبالتزامن مع التحول إلى العمل السلمي تأسيس حزب سياسي يعمل في إطار القانون لتضمن الدولة محاسبة قادة الجماعة ومراقبة مصادر تمويلهم ماليا وليس كما هو الحال اليوم لا يستطيع أحد مقاضاة مسؤول فيها متهم بجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان وما أكثرهم. إن حصاد الفشل الذي مُنيت به الجماعة في صراعها الحالي سواء إخفاقها في تحقيق التفاف شعبي حولها كما حلمت أو بعدم قدرتها على إسقاط طائرة للتحالف ضاعف من حالة اليأس والإحباط لدى أنصارها الذين ضاقوا باليأس بما دفع أحد القيادات الإعلامية إلى حد مناشدة قيادته إعلان عجزها عن تحقيق نصر موعود بعد تبخر وهم مفاجآت زعيمهم المختبئ بسردابه بصعدة. ومن هنا يمكن فهم المغامرة المحدودة أهدافا وقدرات في قصف منطقة نجران بقذائف الهاون والتي تهدف جماعة الحوثي من ورائها إلى رفع الحرج عن سؤال مؤيديها عن نوع وموعد الوعد بالرد الذي طال انتظاره، وهو محاولة للهروب من انتقادات اليمنيين الذين ضاقوا ذرعا من بطش وتنكيل الحوثيين وسخروا منهم عن استعراض عضلاتهم عليهم بالداخل وخافوا أمام السعودية. ناهيك عن أنها محاولة للقول: إن بإمكاننا التهديد وإثارة القلق وهو ضحك على أتباعهم الذين يصدقون ما يقولون لهم حتى وصل الحال ببعضهم لرفع زعيمهم إلى مقام الأنبياء عليهم السلام. وفي دلالة توقيت عملية نجران يمكن اعتبارها محاولة فاشلة يائسة ظنا أن عملا كهذا سيجعل السعودية تعاقب الشعب اليمني بحرمانه من هدنة إنسانية لإيصال المساعدات كما أعلن عن هذا التوجه وزير الخارجية عادل الجبير، وهذا ما يفسر مجيئها بعد يوم واحد على تصريحاته. وإلى جانب ذلك فقد حاول الحوثي استثمار ورقة المغتربين اليمنيين بالسعودية ولكن هذه المرة بالتشويش على توجيهات الملك سلمان بتمديد فترة تصحيح أوضاع العمالة غير النظامية في خطوة مقدرة تخدم آلاف العمال الذين يعولون أسرا في ظروف صعبة تمر بها البلاد وبذلك يكون الملك سلمان قد أغلق مؤقتا نافذة لطالما حاول الحوثي وداعمته طهران التسلل منها لابتزاز الرياض التي نأمل أن تتبع هذه الخطوة معالجات أخرى لصالح العمالة بشكل دائم، ونتفاءل أن اليمن ستكون أفضل ما بعد إعادة الأمل.

في نتائج أولية ..إستطلاع سي إن إن العربية: توكل كرمان الأكثر إلهاما.


نشر موقع قناة سي إن إن العربية اليوم استطلاعا بعنوان " من هي الناشطة الحقوقية العربية الأكثر إلهاماً للجمهور والتي تركت بصمة مميزة في حياتهم في أيامنا الحالية ؟
واختار الموقع أربع ناشطات حقوقيات عربيات، ليكن بطلات هذا الاستطلاع، من ضمنهن الناشطة الحقوقية اليمنية توكل كرمان، بالإضافة إلى المصرية نوال السعداوي، والبريطانية من أصل لبناني آمال علم الدين، والسعودية سمر بدوي .
ومن خلال النتائج الأولية، في اليوم الأول من الاستطلاع، حصلت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل، على النسبة الأعلى من الأصوات، حيث حصلت على أكثر من نصف الأصوات المشاركة في الاستطلاع .
وبحسب الموقع فقد تم التركيز في الاستطلاع الذي يأتي بمناسبة يوم المرأة العالمي الموافق 8 مارس، على أربعة ميادين برعت فيها المرأة، وهي الفن، والسياسة، وحقوق الإنسان، والإعلام .

بقلم مانع سليمان: حوثيو جبل المشرق بين مآسي المشرق وإجرام الحاضر.




لأني من مديرية جبل الشرق لا أريد التحدث عن التركيبة العجيبة للتوليفة الحوثية في مديرية جبل الشرق ، كما أن مبدأ احترام مشاعر الآخرين يجعلني أصمت عن الخوض في ماضيهم الذي لو كشفت عن أستاره لاسودت وجوه قوم وابيضت وجوه قوم مضطهدين تحت وطأت سفاهة الطبع الذي تطبعوا عليه من زمن . ربما ماضيهم المقرف لم يخبرهم بأن الأيام دول والدهر خلد ، وأن السفاهة التي يمارسونها في حق أنبل أبناء المديرية كما يشهد لهم الجميع لن يحسوا بآثارها في القادم القريب فحسب وإنما ستصبح آثاراً مزمنة تطارد حياتهم اليومية الغير مرضي عنها من قبل كل أبناء المديرية ، وأن ردات الفعل التي يخشونها قليلة جداً عن حقيقتها التي تحتجب عن تفاهاتهم وراء أستار السفالة التي اعتادوها ويسعون لتطويع الحياة وفق أوحالهم الممزوجة بنكهة الرجس وذرات الدنس .
حوثيوا مديرية جبل الشرق يعتقلون إخوانهم وجيرانهم ومن يدركون جيداً أنهم ممن يجب أن يعتلوا منصات التكريم لا أن يودعوا خلف القضبان لإرضاء كلب يلهث في كهوف إجرامه بمران ، يدعيٍ السيادة ويدلي لسانه على مستنقعات الطغيان في ولوغ منجس لكل إناءٍ طاهر وقع فيه . وكما يبدو أن الكلاب على أشكالها تقع ، وأن الحيوانات التي اعتادت الاعتماد في بقائها على منتونات الجيف التي تجيد انتهاشها أنياب لصوصياتهم النابتة على لثة الإثم ليس بإمكانها العيش على موائد الطيب ووجبات الأخلاق التي لم تعهد تناولها في الماضي القريب لدبيبها ، لذلك تسعى جاهدة لتلويث كل ما هو طيب في تراكيب تنوعه الجميل بسفالة حقدهم عليه لحيازته على تكريم المجتمع وحرصه على تقديره والحفاظ عليه .
حوثيوا جبل الشرق من بلادي أعرفهم واحداً واحداً ولو بدأت في سرد بعضاً من سوابقهم لأنتنت صفحتي وأصيبت أحرفي بإغماء ، لشدة ما سينبعث عن كشفها من روائح إجرامهم الكريهة . ما يؤرقني أنهم يحاولون أن يجعلوا من ماضيهم المنتن حاضراً إجتماعياً لتزداد جيافتهم التي يريدون أن تصبح أساساً فيما يستنشقه المجتمع في دقائق يومه وليلته ، أتأمل أفعالهم بعمق فأتساءل ما إذا قد أصبحنا في زمن الرويبضة الذين يتحدثون في أمور العامة ، والذي أخبر عنه النبي عليه الصلاة والسلام قبل ألف عام ، أم أنا تباطأنا عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي يسلط الله بسببه علينا شرارنا كما أخبر النبي عليه السلام ، والذي هم الحوثيون الآن كما يظهر ؟ فأقول علينا اللجوء بالدعاء فيصيبني اليأس حينما أذكر أن النبي عليه السلام قال : ( ثم يدعو خياركم فلا يستجاب لهم ) .
حوثيوا جبل الشرق يقومون باعتقال الأستاذ حميد النفيعي دونما ذنب أو إدانة ، والذي لو سألت عنه أي ممن يعرفه لما سمعت جوباً مغايراً عن التبجيل والشكر لشخص عرفه الجميع بكمال نبله وتمام أخلاقه وكرمه وحسن تعامله مع جميع الناس . نعم حوثيوا جبل الشرق اعتقلوا الأستاذ حميد بتهمة عدم مشاركة حوثيوا اليوم بالماضي في احتساء الخمور أو مشاركتهم في المتاجرة به بالحاضر كما هو حال الكثير ممن أصبحوا بين عشية وضحاها إلى مجاهدين ، ربما كان الأستاذ حميد لم يجعل في حسبانه أن شخصيات الفجور وتجار الخمور وعصابات اللصوصية والدبور سيصبحون في يوم من الأيام ولاةً جبريين على المجتمع ، يمارسون الإنتقام في حق كل شخص نصحهم بترك السقوط في أوحال المعصية لله بانتهاك حرماته والإرتقاء بالذات عن أدناس الجريمة بارتداء لباس التقوى والصلاح . الأستاذ حميد متهم بالتواطؤ مع المسجد الذي بناه لقريته ، كونه يحد من نفوذ فسقهم الذي يريدون انتشاره في جميع القرى وكل البيوت للمديرية ، كما أنه مدان بسعيه لسد احتياجات ما تيسر له من اليتامى والمحتاجين في المديرية ، ومشاركته في توفير التزامات تحفيظ القرآن للمئات من أبناء المديرية وما جاورها جرم عظيم يستوجب اعتقاله . من يعتقل الأستاذ حميد اليوم في مديرية جبل الشرق هم لصوص الأمس وقتلة الماضي وسكارى الذاهب من الذكريات ومحببوا الحاضر المجاهد وأشرار القادم المبرق بأنواع العدل . ولأنهم كذلك وبعد تأمل عميق قررت إصدار سلسلة توضيحية عن كل قيادي حوثي من مديرية جبل الشرق ، تكشف ماضي كل واحد منهم وتعري خزي الذكريات التي يجب أن تحول إلى قضايا يحاكمون عليها في المستقبل الذي أرى أنه سيكون قريباً . ترقبوا السلسلة ففيها ما يشيب له رأس الرضيع ويصيب العاقل بجنون لا عقل بعده .